DR alrob3ee

magaalt DR alrob3ee alyoom kant 7elwaa oo 7abeat enkoom etshoofonhaa
fehaa rad 7ag faisal almeslm (super muslim) hathaa kalamaa


انتشار الصحوة.. انتشار الانحلال.. كيف؟
د.أحمد الربعي


قرأت مقابلة مطولة أجرتها الزميلة «الرأي العام» مع النائب المحترم فيصل المسلم، وهي مقابلة تثير الحيرة وتطرح اسئلة تستحق ان نقف أمامها.النائب يتحدث عن التيار الاسلامي باعتباره تياراً قوياً ومنتشراً في الشارع الكويتي، وفي الوقت ذاته يشكو مر الشكوى من انتشار المخدرات والانحلال الخلقي، ويعطي ادلته الكثيرة على ازمة اخلاقية حقيقية!الأسئلة التي كنا وما زلنا نتمنى ان يطرحها بعض زعماء التيار السياسي الاسلامي ونوابه ومفكريه حول هذا التناقض: كيف ينتشر التيار الاسلامي بهذا الشكل الكبير؟ كيف اصبحت كل منطقة سكنية تعج بالجمعيات الاسلامية؟ كيف انتشرت فروع جمعيات الاصلاح والتراث ومخيمات الاخوان والسلف، والسلفية العلمية، وحزب التحرير وغيرها، وفي الوقت ذاته تنتشر المخدرات ويتم الحديث عن ازمة اخلاقية؟ لماذا كان مجتمعنا اكثر اعتدالاً واقل انحلالاً قبل ان تظهر علينا الصحوة الاسلامية «المباركة»؟ وأين كل هؤلاء الدعاة والجمعيات والأموال وسيطرتها الحزبية الكاملة على المساجد والاعلام ووزارة الأوقاف وأمانة الوقف واتحادات الطلبة؟ ونتساءل: ما الذي يفعله كل هؤلاء طيلة هذه السنوات؟ أليس من المنطق ان يتحسن المستوى «الأخلاقي» للناس بوجود كل هذه المجموعات التي يفترض انها تدعو للفضيلة بل تحتكر هذه الدعوة؟لا نحاكم النوايا ولا نتهم أحداً، ولكننا نتساءل عن هذا التزامن الغريب بين انتشار الصحوة وانتشار الفساد؟ هل المشكلة ان التيار الاسلامي ـ رافع راية الأخلاق ـ مشغول بالسياسة، والبحث عن أكبر قدر ممكن من مقاعد البرلمان، والعمل السياسي والحزبي على حساب الدعوة الأخلاقية والاصلاح الاجتماعي؟ هل لغة هذا التيار الخشنة مع الشباب ومحاولة تحريم كل شيء والدعوة الى انغلاق المجتمع والتركيز على الوعيد لا على الوعد، وعلى الترهيب لا على الترغيب هي من أسباب المشكلة؟.. أسئلة كثيرة ومثيرة ومحيرة.نعود الى لقاء النائب فيصل المسلم.. وشخصياً لا اعرف الرجل، لكني استغرب جرأته بالقول «ان كثيراً من الداخلات للبلاد ببطاقة زيارة داعرات يحملن الايدز».. هل لدى النائب المحترم احصاءات بهذه المسألة؟ وماذا سيفعل لو ان احدى الزائرات المحترمات لبلدنا رفعت يدها ودعت عليه واتهمته برمي المحصنات؟
.. سؤال آخر محير!